- سمر سلامة: "Crazy Opera" في مهرجانات بيبلوس

سأقدم أوبرا شبابية متجددة.
"نداء"
19 تموز 2013
سمر سلامة هي مغنية الأوبرا اللبنانية التي عشقت أغنية "زومبي" وهي طفلة فدخلت المعهد الموسيقي اللبناني للدراسة، وعندما بلغت سن المراهقة جاءتها فرصة الغناء في نابولي مع الفنان روبيرتو دي سيموني.
إثر ذلك، قررت سلامة أن تتوجّه إلى روما حيث درست فنّ الأوبرا وشاركت بعد ذلك في عدد كبير من الحفلات في إيطاليا وفرنسا ولندن وبيروت. بعد حفلتها الأوبرالية عام 2011 في مهرجانات بيبلوس، تعود سلامة اليوم لتحيي حفلة في المهرجان نفسه بعنوان "Crazy Opera".
كيف بدأت فكرة "Crazy Opera" الخاصّة بمهرجانات بيبلوس؟
- هذا العمل مخصّص لمهرجانات بيبلوس، فعندما طلب مني أن أقدم برنامجاً فكّرت في هذا العمل، إذ كنت قد قدمت في بيبلوس عام 2011 "Mystaire lyric" وهي مجموعة من أوبرات عدة في حفلة واحدة.
اليوم أقدم "Crazy Opera" وهو عبارة عن "كونسرت شو" يتضمن خليطاً من أوبرا مع تانغو وموسيقى عربية. وسترافنقني أوركسترا من فرقتين إحداهما تعزف الكلاسيك الغربي والثانية من الآلات الشرقية. كما سأستضيف الفنان طوني أبو جودة الذي سيغني عددا من الأعمال وسأشاركه في بعضها.
لماذا اخترت أن تكون الموسيقى خليطاً غربياً وعربياً؟
- كنت أرغب دائماً في هذا الخلط، وما شجعني أن المسؤول عن القسم الموسيقي في الجامعة الأنطونية الأب توفيق معتوق سيقود الأوركسترا. ثم قلت في نفسي بما أنها "Crazy Opera" فلماذا لا يكون معنا الفنان طوني أبو جودة الذي يغني الغربي على نحو بارع، والفنان زياد سحاب مع عوده. ومعنا في هذا العمل كورال الجامعة الأنطونية وكذلك راقصون وراقصات دربهم الكوريغراف جان صقر الذي تولى الإخراج أيضاً.
لماذا سميت العمل "Crazy Opera" وما هو الهدف منه؟
- أطلقت هذا الإسم على العمل لأنها ستكون أوبرا شبابية متجدّدة، ولن أقدمها بأسلوب كلاسيكي. إني أحاول تقريب هذا الفنّ الكلاسيكي الى الناس فأقدّمه بأسلوب يتقبله الجمهور فلا يشعر بأنه فنّ صعب عليه. وبما أن الإعتقاد السائد أن هذا الفن جامد وقديم، فكّرت أن يأتي العرض دينامياً وحيوياً. من هنا اخترت زياد سحاب وفرقته التي تضمّ العود والقانون والناي والدف لتختلط مع الأوركسترا الغربية.
هل تعتقدين أننا في زمن موسيقى الخليط الغربي الشرقي، لذلك قرّرت إخضاع الأوبرا لهذا اللون الذي ينال إعجاب الجيل الشاب عبر العالم؟
- أكيد، وأقول إن "Crazy Opera" يعبّر تحديداً عن أذواق اللبنانيين الذين في طبيعتهم يعيشون هذا التنوّع الثقافي ويهوون الألوان الغربية والشرقية. وصحيح أن هذا التنويع الموسيقي يستسيغه الجيل الجديد، لذا وضعنا هذا التنويع في الأوبرا التي هي فنّ عالمي.
كيف تجدين الإقبال الجماهيري على حفلات الأوبرا، وهل هي فن مظلوم إعلامياً؟
- صحيح أنه لا يحكى كثيراً في الإعلام عن هذه الحفلات، لكن ثمة نشاطات وحفلات كثيرة ضمن هذا الإطار تقام في لبنان، وشيئاً فشيئاً سيكبر جمهور الأوبرا وسيكثر يوماً بعد يوم عدد الشباب الذين يهتمون بهذا الفنّ ويدرسونه. وخصوصا أن ثمة إقبالا جيّدا من الجمهور على هذه الحفلات.
وما الأعمال التي ستقدمونها في "Crazy Opera"؟
- أفضّل ألا أتوسع في الحديث عن البرنامج ليكون مفاجأة. لكنه، بشكل عام، سيكون منوعاً بين أوبرا إيطالية وفرنسية وبين موسيقى تانغو وموسيقى عربية إذ سأقدّم بعض الأغاني اللبنانية والعربية، وسيكون هناك موسيقى شهيرة لأفلام عالمية،
وكذلك أغان من نمط الكباريه وأخرى إيقاعية راقصة. أي سيكون البرنامج الموسيقي مكثفاً بحيث تتوافر فيه عناصر الـ "Concert show".
هذا العمل يشبه مهرجانات بيبلوس
وهي مهرجانات شابّة وتقدّم كل ما هو متجدّد.